تكنولوجيا التعليم أم التكنولوجيا في التعليم ؟
للإجابة على هذا السؤال ينبغي الإشارة إلى أن هناك فهماً خاطئاً ارتبط بسببه مفهوم التكنولوجيا لدى البعض بالصناعات لمدة تزيد على القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم، إذ ارتبط بعد ذلك بالأجهزة والأدوات التي ظهرت حديثاً، خاصة تلك التي تعمل بالطاقة على اختلاف أنواعها، والخطأ هنا يتمثل في النظرة الضيقة للتكنولوجيا بحيث اقتصر المعنى على الأجهزة فقط مع إغفال عملية التطبيق التي تعد المهمة الرئيسة للتكنولوجيا.
ومع التأكيد على كون تكنولوجيا التعليم بدأت مع الآلات، ولولا الآلات والأجهزة لما وجد عالم التكنولوجيا، إلا أنه من الخطأ الاستمرار في هذا، لأنه يقودنا إلى الاعتقاد القائل بأن الآلة هي أصل التكنولوجيا ومشكلتها، في حين أن المشكلة التكنولوجية أصبحت مستقلة تماما وتنوعت تطبيقاتها ومشكلتها في نطاقات عديدة خارج نطاق الصناعة. وإن الآلات أصبحت جزءاً من أجزاء التكنولوجيا تعتمد عليها وترتبط بها.
ويعتبر مفهوم تكنولوجيا التعليم أحد المفاهيم الحديثة التي ظهرت في ميدان التربية منذ عقود قليلة، والمتتبع للأدبيات التربوية التي تعرضت لهذا المفهوم خلال العقدين الماضيين يلاحظ تعدد الآراء حول مضمون المفهوم بشكل يعكس تبايناً بينها، ولكن يتفق غالبيتها على أن التكنولوجيا ليست مجرد أجهزة وأدوات حديثة – كما في النظرة التقليدية القديمة– بل هي علم قائم على التقنية والحرفية، وعملية التطبيق العلمي للأدوات والأجهزة. لذا فإنه لابد من وجود تفاعل بين الأدوات والأجهزة من جهة، والإنسان من جهة أخرى بصفته القائم على تطبيق هذه الأجهزة والأدوات أو بعبارة أخرى الأجهزة (Hardware) والبرامج (Software).
من هنا ينبغي النظر إلى تكنولوجيا التعليم على أنها عملية أو مهنة، وهي عملية كلية شاملة يتم من خلالها تطبيق المعارف والمعلومات التربوية والنفسية والتطبيقية، بطريقة منهجية منظمة قائمة على حل المشكلات، في عمليات تصميم مصادر التعلم وأساليبه المختلفة كنظم تعليمية كاملة، وتطويرها، واستخدامها، وإدارتها، وتقويمها. تضع في الاعتبار كل العوامل المؤثرة في فاعلية التعليم والتعلم، بهدف تحسين كفاءة التعليم وفعاليته”. هذا ما أشارت إليه جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا Association for Educational communications and Technology (AECT) من خلال تعريفها التي أصدرته عام 1994م الذي كان نتاج عمل ثلاث سنوات عبر لجنة التعريف والمصطلحات؛ إذ يعد أفضل الأطر المتاحة حتى الآن لتعريف تكنولوجيا التعليم، وأنه يمكن فهمه وتطبيقه بسهوله بواسطة الخبراء والمتخصصين في مجالات تكنولوجيا التعليم، كما يمكن أن ينسجم هذا الإطار المفهومي مع أطر أخرى.
ويعتمد هذا التعريف على تحديد خمسة مجالات لتكنولوجيا التعليم هي: التصميم، والتطوير، والاستخدام، والإدارة، والتقويم. هذه المجالات تتفاعل فيما بينها على المستويين، مستوى النظرية، ومستوى الممارسة أو التطبيق، وفي كل مستوى منهما تأخذ هذه المجالات توصيفات معينة. ولكل من هذه المجالات الفرعية وظائف تسهم في مراجعة المفاهيم والنظريات ومراقبة البيئة العلمية ومتابعتها للمساهمة في بناء النظرية والتطبيق في المجال العام والمجالات الفرعية.
إن الفهم الخاطئ لتكنولوجيا التعليم على أنه استخدام الأجهزة التكنولوجية في التعليم هو ما يعنيه مصطلح التكنولوجيا في التعليم Technology in Instruction الذي يشير إلى التطبيقات التكنولوجية في عملية التعليم والتعلم كاستخدام الكمبيوتر في التعليم أو تدريس منهج الرياضيات أو منهج اللغة الإنجليزية، وبالتالي يتضح أن مفهوم التكنولوجيا في التعليم يعبر عن استخدام الأجهزة والمستحدثات التكنولوجية في ميدان التعليم والتطبيق كنواتج في الشئون الإدارية أو شئون الطلاب، ومن ذلك يتضح أن هناك فرقا واضحاً بين تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا في التعليم.
للإجابة على هذا السؤال ينبغي الإشارة إلى أن هناك فهماً خاطئاً ارتبط بسببه مفهوم التكنولوجيا لدى البعض بالصناعات لمدة تزيد على القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم، إذ ارتبط بعد ذلك بالأجهزة والأدوات التي ظهرت حديثاً، خاصة تلك التي تعمل بالطاقة على اختلاف أنواعها، والخطأ هنا يتمثل في النظرة الضيقة للتكنولوجيا بحيث اقتصر المعنى على الأجهزة فقط مع إغفال عملية التطبيق التي تعد المهمة الرئيسة للتكنولوجيا.
ومع التأكيد على كون تكنولوجيا التعليم بدأت مع الآلات، ولولا الآلات والأجهزة لما وجد عالم التكنولوجيا، إلا أنه من الخطأ الاستمرار في هذا، لأنه يقودنا إلى الاعتقاد القائل بأن الآلة هي أصل التكنولوجيا ومشكلتها، في حين أن المشكلة التكنولوجية أصبحت مستقلة تماما وتنوعت تطبيقاتها ومشكلتها في نطاقات عديدة خارج نطاق الصناعة. وإن الآلات أصبحت جزءاً من أجزاء التكنولوجيا تعتمد عليها وترتبط بها.
ويعتبر مفهوم تكنولوجيا التعليم أحد المفاهيم الحديثة التي ظهرت في ميدان التربية منذ عقود قليلة، والمتتبع للأدبيات التربوية التي تعرضت لهذا المفهوم خلال العقدين الماضيين يلاحظ تعدد الآراء حول مضمون المفهوم بشكل يعكس تبايناً بينها، ولكن يتفق غالبيتها على أن التكنولوجيا ليست مجرد أجهزة وأدوات حديثة – كما في النظرة التقليدية القديمة– بل هي علم قائم على التقنية والحرفية، وعملية التطبيق العلمي للأدوات والأجهزة. لذا فإنه لابد من وجود تفاعل بين الأدوات والأجهزة من جهة، والإنسان من جهة أخرى بصفته القائم على تطبيق هذه الأجهزة والأدوات أو بعبارة أخرى الأجهزة (Hardware) والبرامج (Software).
من هنا ينبغي النظر إلى تكنولوجيا التعليم على أنها عملية أو مهنة، وهي عملية كلية شاملة يتم من خلالها تطبيق المعارف والمعلومات التربوية والنفسية والتطبيقية، بطريقة منهجية منظمة قائمة على حل المشكلات، في عمليات تصميم مصادر التعلم وأساليبه المختلفة كنظم تعليمية كاملة، وتطويرها، واستخدامها، وإدارتها، وتقويمها. تضع في الاعتبار كل العوامل المؤثرة في فاعلية التعليم والتعلم، بهدف تحسين كفاءة التعليم وفعاليته”. هذا ما أشارت إليه جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا Association for Educational communications and Technology (AECT) من خلال تعريفها التي أصدرته عام 1994م الذي كان نتاج عمل ثلاث سنوات عبر لجنة التعريف والمصطلحات؛ إذ يعد أفضل الأطر المتاحة حتى الآن لتعريف تكنولوجيا التعليم، وأنه يمكن فهمه وتطبيقه بسهوله بواسطة الخبراء والمتخصصين في مجالات تكنولوجيا التعليم، كما يمكن أن ينسجم هذا الإطار المفهومي مع أطر أخرى.
ويعتمد هذا التعريف على تحديد خمسة مجالات لتكنولوجيا التعليم هي: التصميم، والتطوير، والاستخدام، والإدارة، والتقويم. هذه المجالات تتفاعل فيما بينها على المستويين، مستوى النظرية، ومستوى الممارسة أو التطبيق، وفي كل مستوى منهما تأخذ هذه المجالات توصيفات معينة. ولكل من هذه المجالات الفرعية وظائف تسهم في مراجعة المفاهيم والنظريات ومراقبة البيئة العلمية ومتابعتها للمساهمة في بناء النظرية والتطبيق في المجال العام والمجالات الفرعية.
إن الفهم الخاطئ لتكنولوجيا التعليم على أنه استخدام الأجهزة التكنولوجية في التعليم هو ما يعنيه مصطلح التكنولوجيا في التعليم Technology in Instruction الذي يشير إلى التطبيقات التكنولوجية في عملية التعليم والتعلم كاستخدام الكمبيوتر في التعليم أو تدريس منهج الرياضيات أو منهج اللغة الإنجليزية، وبالتالي يتضح أن مفهوم التكنولوجيا في التعليم يعبر عن استخدام الأجهزة والمستحدثات التكنولوجية في ميدان التعليم والتطبيق كنواتج في الشئون الإدارية أو شئون الطلاب، ومن ذلك يتضح أن هناك فرقا واضحاً بين تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا في التعليم.